أقامت سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن احتفالاً خاصاً بمناسبة ذكرى يوم التأسيس بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال الحفل ألقت سمو السفيرة كلمةً رفعت فيها التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وإلى الشعب السعودي كافة، بمناسبة ذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية.
وقالت سموّها: إننا نحتفل اليوم بذكرى تأسيس هذا الكيان العظيم على يد الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - منذ أكثر من ثلاثة قرون، لتتخذ من الدرعية عاصمةً للدولة، وانطلاقةً لأمجادها، ولنعتز فيه بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وما حققته من الوحدة والأمن والاستقرار، في بلادٍ أعزّها الله بخدمة الحرمين الشريفين.
وأضافت سمو الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان: إن يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى، شكّل نقطة تحوّل كبرى في تاريخ الجزيرة العربية، حيث تجذّر الكيان ليُرسي دعائم متينة ومبادئ عظيمة راسخة ورؤية واضحة، قامت على التمسك بديننا الحنيف وعلى الاعتزاز بثقافتنا وعلى ترابط المجتمع وتسامحه، ووحدة أبناء هذا البلد تحت رايةٍ واحدة، أصبحوا بفضلها أمةً أقوى بين نظرائها، أغناها الله بثروتها البشرية التي حوّلت الصحراء القاحلة لميادين نهضة تنموية شملت جميع القطاعات، وجعلت المواطن السعودي هدفاً لها.
وتابعت سموّها قائلةً: تشهد مملكتنا العزيزة عاماً بعد عام، حركة تطوير رسمت سطورها رؤية مستقبلية لواقع ملموس، وإننا ونحن نشهد ما وصلت إليه بلادنا من تقدم في جميع المجالات، لا يجب أن ننسى كيف بدأت قصة هذا الوطن العظيم، وعلينا أن نستحضر تاريخنا الممتد عبر ثلاثة قرون مضت، فرؤية المملكة اليوم هي امتدادٌ لتاريخنا، واستكمال لحمل الراية التي حملها آباؤنا وأجدادنا، والتي نحتفل اليوم ببداياتها، وإذ نضع المستقبل نصب أعيننا فعلينا أن نستمر بالاعتزاز بماضينا ورجاله الذين كافحوا ليضعوا اللبنات الأولى لما وصلنا إليه اليوم.
وسألت سمو الأميرة ريما بنت بندر الله سبحانه وتعالى أن يحفظ وطننا ويديم علينا نعمة الأمن والرخاء في ظل القيادة الرشيدة.